❆ إعْلَاَنَاتُ جرُوح اإنسَانْ ❆ | |||||||
|
|
جروح انسان |
![]() |
![]() |
#1 | |||||||||||||||||||||||
![]()
![]() شكراً: 0
تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة
|
![]() النفاق : هو إظهار الخير وإسرار الشر ، وهو أنواع : اعتقادي ، وهو الذي يخلد صاحبه في النار ، وعملي وهو من أكبر الذنوب ، كما سيأتي تفصيله في موضعه ، إن شاء الله تعالى ، وهذا كما قال ابن جريج : المنافق يخالف قوله فعله ، وسره علانيته ، ومدخله مخرجه ، ومشهده مغيبه .
وإنما نزلت صفات المنافقين في السور المدنية ؛ لأن مكة لم يكن فيها نفاق ، بل كان خلافه ، من الناس من كان يظهر الكفر مستكرها ، وهو في الباطن مؤمن ، فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، وكان بها الأنصار من الأوس والخزرج ، وكانوا في جاهليتهم يعبدون الأصنام على طريقة مشركي العرب ، وبها اليهود من أهل الكتاب على طريقة أسلافهم ، وكانوا ثلاث قبائل : بنو قينقاع حلفاء الخزرج ، وبنو النضير ، وبنو قريظة حلفاء الأوس ، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وأسلم من أسلم من الأنصار من قبيلتي الأوس والخزرج ، وقل من أسلم من اليهود إلا عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - ولم يكن إذ ذاك نفاق أيضا ؛ لأنه لم يكن للمسلمين بعد شوكة تخاف ، بل قد كان عليه الصلاة والسلام وادع اليهود وقبائل كثيرة من أحياء العرب حوالي المدينة ، فلما كانت وقعة بدر العظمى وأظهر الله كلمته ، وأعلى الإسلام وأهله ، قال عبد الله بن أبي بن سلول ، وكان رأسا في المدينة ، وهو من الخزرج ، وكان سيد الطائفتين في الجاهلية ، وكانوا قد عزموا على أن يملكوه عليهم ، فجاءهم الخير وأسلموا ، واشتغلوا عنه ، فبقي في نفسه من الإسلام وأهله ، فلما كانت وقعة بدر قال : هذا أمر قد توجه ، فأظهر الدخول في الإسلام ، ودخل معه طوائف ممن هو على طريقته ونحلته ، وآخرون من أهل الكتاب ، فمن ثم وجد النفاق في أهل المدينة ومن حولها من الأعراب ، فأما المهاجرون فلم يكن فيهم أحد ، لأنه لم يكن أحد يهاجر مكرها ، بل يهاجر ويترك ماله ، وولده ، وأرضه رغبة فيما عند الله في الدار الآخرة . قال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة ، أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : ( ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين ) يعني : المنافقين من الأوس والخزرج ومن كان على أمرهم . وكذا فسرها بالمنافقين أبو العالية ، والحسن ، وقتادة ، والسدي . ولهذا نبه الله - سبحانه - على صفات المنافقين لئلا يغتر بظاهر أمرهم المؤمنون ، فيقع بذلك فساد عريض من عدم الاحتراز منهم ، ومن اعتقاد إيمانهم ، وهم كفار في نفس الأمر ، وهذا من المحذورات الكبار ، أن يظن بأهل الفجور خير ، فقال تعالى : ( ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين ) أي : يقولون ذلك قولا ليس وراءه شيء آخر ، كما قال تعالى : ( إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله )[ المنافقون : 1 ] أي : إنما يقولون ذلك إذا جاءوك فقط ، لا في نفس الأمر ؛ ولهذا يؤكدون في الشهادة بإن ولام التأكيد في خبرها ؛ كما أكدوا قولهم : ( آمنا بالله وباليوم الآخر ) وليس الأمر كذلك ، كما أكذبهم الله في شهادتهم ، وفي خبرهم هذا بالنسبة إلى اعتقادهم ، بقوله : ( والله يشهد إن المنافقين لكاذبون )[ المنافقون : 1 ] ، وبقوله ( وما هم بمؤمنين ) . |
|||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
![]() شكراً: 9
تم شكره 3 مرة في مشاركة واحدة
|
![]()
مجهود جميل وعطاء رائع
شكرا لهذا المجهود |
||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#3 | ||||||||||||||||||||||||
![]()
![]() شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
![]()
*
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز وفي انتظار جديدك الأروع والمميز لك مني أجمل التحيات وكل التوفيق لك يا رب .. |
||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#4 | |||||||||||||||||||||||
![]()
شكراً: 20
تم شكره 12 مرة في 11 مشاركة
|
![]()
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز لك مني أجمل التحيات |
|||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إِنَّ أَتْقَاكُمْ وَأَعْلَمَكُمْ بِاللَّهِ أَنَا | حيل أدمنتك | ๑۩۞۩๑{الشَرِيْعَة والحَيَـاةْ !!~ }๑۩۞۩ | 5 | 03-28-2017 02:18 PM |
وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ | رحہيہق ألہوورد | ๑۩۞۩๑{ آيات الذكر الحكيم }๑۩۞۩๑ | 2 | 03-12-2017 11:43 PM |
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا | رحہيہق ألہوورد | ๑۩۞۩๑{ آيات الذكر الحكيم }๑۩۞۩๑ | 1 | 01-11-2017 10:11 PM |
ما هو شرح الايه وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا | كارما | ๑۩۞۩๑{ الحَجُ وآلعُمرةَ }๑۩۞° | 0 | 01-10-2017 02:38 AM |
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ | رحہيہق ألہوورد | ๑۩۞۩๑{ آيات الذكر الحكيم }๑۩۞۩๑ | 0 | 01-07-2017 11:53 AM |